السؤال رقم: (5289) أخذت من مال جدتي دون علمها لأنفق عليها. فما الحكم؟
نص الفتوى: أخذت من جدتي ذهب على فترات مرة مجول ومرة قلادة
أنا يا شيخ قبل فترة كنت مراهقة وكانت تخفى علي بعض الأمور
وكذا يعني؛ لأن ما عندها أحد يصرف عليها؛ وكانت هي تبخل على نفسها بالضمان حقها؛ وكان بيتها ما فيه شيء؛ وصحتها تعبانة؛ وكنت أجيها أجلس عندها أخدمها وأشوف وش تحتاج، المهم أني آخذ من ذهبها وأبيع وأقضي بيتها وإذا ناقص عليها لبس أشتري لها وأمورها يعني الشخصية والباقي آخذه أنا أعطي السواق اللي يجيبنا لها وإذا جوها ضيوف أشتري حلى وتمر زين وقهوة زينة وهكذا يعني.
يعني من حلالها وهي ما عندها علم؛ وغير راضي؛ بعد فترة أصيبت بالزهايمر وقلت لها: سامحيني؛ قالت: الله يسامحك بس استحيت أقولها أني سرقت ذهبك. الحين هي توفت قبل شهر الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها الجنة. أنا وش أسوي الحين كيف اتصرف؟
الرد على الفتوى
الجواب: ما ذكرتيه أيتها السائلة من كون الجدة كانت تبخل على نفسها فكنت تقومين بالسرقة من حليها من أجل الإنفاق عليه، هذا ليس بمسوغ يبيح لك السرقة من مالها من أجل الإنفاق عليها.
وعليه فالواجب عليك الاستغفار من سرقة مال جدتك، والندم على ذلك، ورد ما أخذتيه ما دام ممكنًا؛ ليقسم بين ورثة جدتك، ما لم يبرؤكِ منه، ويسامحوك فيه، ولا يجوز أن يتصدق بمالهم دون علمهم.