السؤال (5330) لا يجوز خطبة الرجل على أخيه لما فيه من كسر لمشاعر الخاطب، ويجوز للزوج أن يتزوج على زوجته بثانية وثالثة، وهذا أيضًا فيه كسر لمشاعر الزوجة، فما ردكم على هذه الشبهة جزاكم الله خيرًا.
الجواب: مراعاة المشاعر بين المسلم وأخيه المسلم من محاسن الإسلام لكن ليس معنى ذلك ان يكون على حساب ما أباحه الشارع الحكيم أو ما حرمته الشريعة فلا يجوز للمسلم مثلاَ أن يخطب على خطبة أخيه المسلم؛ لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ” لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه” متفق عليه. وذلك لما فيه من الظلم والإضرار وتوليد الضغائن وكسر المشاعر لأخيه المسلم.
أما الزواج بالأخرى فلا إثم في تركه رعاية لمشاعر الزوجة الأولى، ثم إن العلماء اختلفوا هل الاقتصار على زوجة واحدة أولى أو تعدد الزوجات أولى؟ فإن كانت الزوجة الواحدة تكفي وتعف فالاقتصار عليها وعدم الزواج بثانية أولى عند بعض العلماء؛ لما فيه من البعد عما قد يوقع في الإثم من عدم العدل ونحو ذلك، وأما إن كان الإعفاف لا يحصل بزوجة واحدة، فله أن يتزوج بثانية؛ حتى تعفّ نفسه.