السؤال (5342) بعد دفن الطفل، هل المشروع نقف على قبره نرفع أيدينا وندعو لوالديه استناداً لحديث”.. والطفل يصلى عليه ويدعى لوالديه” أم أن الوقوف على القبر خاص بالبالغ. هل وردت آثار في ذلك؟
الجواب:أولًا: كان النَّبيُّ ﷺ إذا فرَغ مِن دَفْنِ المَيِّتِ وقَف عليه فقال: استَغفِروا لأخيكم وسَلُوا له التَّثبيتَ؛ فإنَّه الآنَ يُسأَلُ” أخرجه أبو داود (٣٢٢١) واللفظ له، والبزار (٤٤٥)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٥٨٥).
فالسنة في ذلك الدعاء للميت بعد الفراغ من دفنه بالثبات عند السؤال، والاستغفار له، لكن لا يكون ذلك جماعيًا كما يحدث في بعض البلاد، ولا يسبق ذلك خطب ومواعظ. لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأصل اتباع ما جاءت به النصوص.
ثانيًا: ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” والطِّفلُ يصلّى عليهِ، ويُدعى لوالديهِ بالمغفرةِ والرَّحمةِ” والحديث صحيح على شرط البخاري.
أي: يدعو لوالديه بالمغفرة والرحمة فيقول: (اللهم اجعله ذخراً لوالديه، وفرطاً وشفيعاً مجاباً، اللهم أعظم به أجورهما، وثقل به موازينهما، وألحقه بصالح سلف المؤمنين، واجعله في كفالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقه برحمتك عذاب الجحيم)، وهذا في صلاة الجنازة يقوله بعد الدعاء العام.
وليس المعنى الدعاء الجماعي، فلم يرد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لا في دفن البالغ ولا غيره.