السؤال (5343) حكم قول الشخص يا خسارة الله عندما يتحسر على شيء أو عندما يحزن على فقدان شيء غالي؟
الجواب: الواجب على العبد المؤمن، إذا نزل به مصاب ، أو أصابه ما يكره ، في نفسه ، أو أهله، أو ماله: أن يصبر على ما نزل به من المصاب ، ويحرم عليه الجزع ، والتسخط على قضاء الله وقدره .
وقد قال الله تعالى : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} البقرة/ 155 – 157 .
والعبارة المذكورة وهي (يا خسارة الله) عند حصول ما يكرهه العبد: عبارة قبيحة المعنى، مستبشعة ، لا يحل للإنسان أن يقولها في مثل هذا المقام ، أو غيره ، وهي من استزلال الشيطان للعبد ، وكيده له : أن يستبدل الذي أدنى ، وهي هذه العبارة القبيحة التي يقولها ، بالذي هو خير ، فيدع : حمد الله ، والاسترجاع ، والثناء على الله بما هو أهله ، سبحانه.