السؤال (5348)كتبت عقد شراكة مع عقاري على أن يبحث لي عن فلل خاصة وأبيعها، واتفقنا على أن أعطيه 600000 ويعيدها لي بعد سنة بنفس المبلغ، واشترينا أربع فلل وأعطيته سعيها، فهل حقيقة عقدنا شراكة أم قرض؟
الجواب: عقد الشركة هو عقد يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر بأن يساهم كل منهم في مشروع يستهدف الربح بتقديم حصة من مال، أو عمل، لاقتسام ما قد ينشأ عن هذا المشروع من ربح، أو خسارة.
أما عقد القرض فهو: هو دفع مال لمن ينتفع به ويرد بدله.
والفرق بينهما أن المقرض في عقد القرض يسترد مثل الشيء المقترَض في نهاية مدة العقد، من دون أن يكون له شأن فيما إذا كان المقترِض قد ربح أو خسر من خلال استغلاله للقرض.
أما في عقد الشركة، فالشريك يساهم في الربح وفي الخسارة.
ثانيًا: إذا كان الواقع كما ذكرت فإن العقد المبرم بينكما على الصورة المذكورة هو عقد قرض، وأما بحثه لك عن الفلل، وشراؤك إياها بعد أن أعطيته ما يستحقه مقابل البحث، فهذا من قبيل السمسرة ولا علاقة له بالقرض.