السؤال رقم (5391)ما حكم قول الشخص فرجتيلي في هذه الشغلة مع العلم بأنها مؤمنة وموقنة ان الفرج من عند الله ولكن الشخص كان سبب بعد الله وعدم قول فرجتيلي بعد الله هل تدخل بالشرك الاصغر ام لا بأس في ذلك؟
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فإذا كان الشخص سببًا في تفريج أمرها فليس في ذلك بأس، بشرط أن تكون موقنة بأن المنع والعطاء وتفريج الكرب بيد الله تعالى وحده، وأن هذا الشخص إنما هو سبب، قد يحصل الفرج على يديه وقد لا يحصل، وأنه تحت مشيئة الله تعالى فهذا الالتفات لا يقدح في التوحيد، ولا يضرها إن شاء الله.
إما إذا كان الإنسان يغفل عن مشيئة الله تعالى؛ ويعتقد أن هذا الشخص مستقل بحصول هذا الفرج، ولم ينظر إلى تقدير الله ومشيئته؛ بل نظر إلى السبب ولم ينظر إلى المسبب، فهذا الالتفات قادح في التوحيد وهذا بعيد جدًا في أهل التوحيد.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.