السؤال رقم (5414) هل يصح القول بأن الأعمال المفروضة كالصلوات المفروضة والزكاة يُجهر بها ولا تُخفى؟ أم أن هذا القول خاطئ والجهر بها رياء؟
الجواب: ينبغي للمسلم أن يكون عمله كله سره وعلانيته لله تعالى وحده لا يمازجه شيء مما يقرب إلى الرياء، أما إظهار الأعمال الصالحة فلا يعتبر رياء إذا أراد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر من تصنع لمخلوق، أو اكتساب محمدة عند الناس، أو محبة مدح من الخلق، أو شيء سوى التقرب إلى الله تعالى.
وقد استحب أهل العلم إظهار الأعمال للتحريض عليها والاقتداء بصاحبها. كالحج والجمعة والجماعة، فإظهار المبادرة إليها وإظهار الرغبة فيها للتحريض بشرط أن لا يكون فيها شائبة رياء.
ولأنه مقام الأنبياء ووراثهم، ولا يخصون إلا بالأكمل، ولأن نفعه متعدد، ولقوله صلى الله عليه وسلم من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة. وإن اختل شرط من ذلك فالإسرار أفضل.