السؤال (5419) بعض الناس يخصصون صيام الثلاثة أيام القمرية من شهر رجب وينشرون ذلك على مواقع التواصل. فهل في ذلك سنة؟ وهل شهر رجب ورد فيه شيء من الفضل أو الصيام؟
الجواب: شهر رجب من الأشهر الحرم التي قال الله فيهن: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ..} الآية (36) سورة التوبة
وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ” رواه البخاري 2958
لكن لم تثبت أحاديث خاصة بفضيلة الصوم في شهر رجب وإنما وردت أحاديث عامة في الحث على صيام ثلاثة أيام من كل شهر والحث على صوم أيام البيض من كل شهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والحث على صوم شهر الله المحرم، وصوم يوم الاثنين والخميس، ويدخل رجب في عموم ذلك، فمن كان حريصا على اختيار أيام من الشهر فليختر أيام البيض الثلاثة أو يوم الإثنين والخميس وإلا فالأمر واسع، أما تخصيص أيام من رجب بالصوم فلا أعلم له أصلا في الشرع.