الجواب: لا يجوز تحريف أقوال أهل العلم بل هذا كذب عليهم وأشد جرماً عند الله –تبارك وتعالى-، أما النقل عنهم فلا حرج أن تنقل لغيرك ما علمته من العلم عنهم ، بشرطين :

الأول: التأكد من المسائل ونقلها من مصادر العلم الموثوقة.

الثاني: أن تكون متأكدا من صحة فهمك لما تنقله، حتى لا تخطئ في النقل .

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( أيها الناس إني قائل لكم مقالة … فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ، ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي ) أخرجه البخاري (6830) . قال ابن بطال رحمه الله في شرحه لكلام عمر رضي الله عنه :” (فمن عقلها ووعاها فليحدث بها) يعنى على حسب ما وعى وعقل.

وفيه: الحض لأهل الضبط والفهم للعلم على تبليغه ونشره.

وفى قوله: (ومن خشى ألا يعقلها فلا أحل له أن يكذب علىَّ) : النهى لأهل التقصير والجهل عن الحديث بما لم يعلموه ولا ضبطوه ” انتهى من “شرح صحيح البخاري” (8/459) .