السؤال رقم (5462) ما حكم الصلاة على سجادة عليها صورة أو رسمة للكعبة؟
الجواب: يُكره للمصلي أن يكون أمامه ما يشغله عن الصلاة؛ لحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ فَنَظَرَ إِلَى أَعْلَامِهَا نَظْرَةً فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلَاتِي وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ فَأَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي) البخاري (373) ومسلم (556).
(والخميصة): ثوب مخطط من حرير أو صوف.
(والأعلام): نقوش وزخارف. (والأنبجانية): كساء غليظ لا نقوش فيه ولا تطريز
فالكراهة بالصلاة على هذه السجاجيد متعلقة بما يترتب عليها من شغل المصلي وإلهائه أثناء الصلاة فيذهب بها خشوعه.
فإذا زالت هذه العلة فلا حرج من الصلاة على هذه السجاجيد إذا كان المرسوم فقط صورة للكعبة أو لمسجد مما لا روح فيه.
أما إذا كانت الرسوم لذوات الأرواح فلا يجوز لورود النهي عن ذلك.