السؤال رقم (5463)أنا شاب لا أستطيع التحمل ولا أقدر على الزواج الآن، أنا أصوم يومًا وأفطر يومًا، صيام داود عليه السلام ولم يفد، هل لي أن أصوم يوميًا أو أن أفعلها خوفًا أن أقع بالزنا، أفعل العادة السرية؟
الجواب: أولًا: اعلم أخي الكريم أن سرد الصوم جميع العام من صوم الدهر المنهي عنه، أما سرد الصوم بعض أيام العام فقد كان النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعَلُهُ، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ ” رواه البخاري (1833) ومسلم (1956).
ثانيًا : الاستمناء باليد محرم لقوله تعالى: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ). إضافة إلى ما فيه من الأضرار النفسية والبدنية التي تلحق فاعله.
ثالثًا: لا حرج عليك في الأخذ من الزكاة لغرض الزواج، أو الاقتراض إن أمكنك ذلك وعلمت من نفسك إمكانية الوفاء، ولا بأس أن تبحث عن من يعينك في هذا الباب.
وأخيرًا… أوصيك أخي الكريم بتقوى الله عز وجل والابتعاد عن كل ما يثير الرغبة ويحركها فيك، من المناظر، والسماع والمخالطة ونحو ذلك، ومراقبة الله في السر والعلن، وصدق اللجوء إلى الله أن يعينك على شر نفسك، وأن ينصرك على شهوتك، وأن ييسر لك طرق تصريفها في الحلال، وأن يصرف عنك الحرام وما قد يؤدي اليه.
أسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك، ويحصّن فرجك، ويجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ويرزقك سلامة الصدر ونقاء القلب.