الجواب: إذا كان الشخص الآخر الذي سيعطيك 50 ريالًا قبل الشراء، ثم يتمم لك المبلغ بعد شرائك للسلعة على أقساط، فهذا يسمى بيع المرابحة للآمر بالشراء، ولا حرج فيه إذا توفرت الشروط الآتية:

الأول: أن تقوم أنت أولًا بشراء السلعة لنفسك شراءً حقيقياً.

الثاني: أن تقبض السلعة قبضاً حقيقياً قبل بيعها على الشخص الآخر، وقبضُ كل شيء بحسبه ، فقبض السيارة مثلا يكون بنقلها من محلها ، وقبض الدار بتخليتها واستلام مفاتيحها ، وهكذا ، والمقصود أن تكون السلعة قد دخلت تحت مسئولية الشركة وضمانها .لقول النبي صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حزام : (فَإِذَا اشْتَرَيْتَ بَيْعًا فَلَا تَبِعْهُ حَتَّى تَقْبِضَهُ) رواه أحمد (15399) وصححه الألباني.

ثم بعد ذلك تبيعها للشخص الآخر بالسعر الذي تتفقان عليه، سواء كان مساوياً لسعرها الذي اشتريتها به أو أكثر منه.

الثالث: ألا تشترط غرامة على التأخر في سداد الأقساط؛ لأن ذلك من الربا الصريح. فإذا توفرت هذه الشرط جازت المعاملة، وإلا فلا.