الجواب: أولاً: إن كنت قد صليت ولم تتوضأ للصلاة فاعلم أن أكل لحم الإبل من نواقض الوضوء على القول الراجح، وهو مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى خلافا لجمهور أهل العلم. وإذا عُلم أن الوضوء للصلاة شرط، ولا يعذر في تركه بالجهل ولا النسيان ـ فإن صلاتك تكون باطلة، ويجب عليك أن تعيد كل صلاة فرض صليتها بعد أكلك لحم الإبل من غير وضوء.

ثانياً: أما عمرتك فجمهور العلماء على أن الطهارة من الحدث شرط لصحة الطواف كالصلاة، فكما لا تصح الصلاة من المحدث حتى يتوضأ فكذلك الطواف. قال ابن قدامة: الطَّهَارَة مِنْ الْحَدَثِ شرط لِصِحَّةِ الطَّوَافِ, فِي الْمَشْهُورِ عَنْ أَحْمَدَ . وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ , وَالشَّافِعِيِّ اهـ

وما وقع منك من عدم الطهارة بعد أكل لحم إبل، فأرجوا ألا يكون عليك فيه حرج؛ لان بعض أهل العلم لا يرى اشتراط الطهارة الصغرى للطواف، لأن العبادة انتهت، وأنت رجعت إلى بلدك، ولكن انتبه في المستقبل لا تطف إلا وأنت طاهر.