السؤال رقم (5655) حكم لبس الأظافر الصناعية؟
نص السؤال: عندي تشووه كبير في ظفر رجلي من أيام صغري وأكملت 20 سنة والجوارب ما تنفسخ من رجلي بسبب التشوه، ذهبت للمستشفى قالوا لي لازم يخلع ويركب لك ظفر صناعي ولا أستطيع أن أفعلها؟ ما حكم لبس الأظافر الصناعية المؤقتة في المناسبات فقط؟
الرد على الفتوى
الجواب: تركيب الأظفار الاصطناعية لا يخلو الأمر فيها من حالين:
الحال الأول: أن يضع الشخص هذه الأظافر لغرض صحيح كأن يقلع بعض أظافره لمرض أو غيره فيحتاج إلى زراعة أو وضع أظافر صناعية مكانها كما هو الحال عند السائلة، فهذا لا حرج فيه لحاجة التداوي، دليل ذلك حديث عرفجة بن أسعد قال: “أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفاً من ورق فأنتن علي فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتخذ أنفاً من ذهب” رواه الترمذي (1770)، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي..
الحال الثاني: أن يقوم بتركيبها لمجرد الزينة، وهذا لا يجوز، فإن تغيير خلق الله متحقق في هذه الصورة، وهي نفس العلة التي من أجلها حرم الوشم والنمص والتفلج والوصل، فالمرأة إنما تفعل ذلك للزينة فاعتبره الشرع تغييراً لخلق الله، ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله. وهو يعني قول الله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {الحشر:7}.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.