السؤال رقم (5674) ما صحة هذا الدعاء: اللهم لا تجعل حاجتي عند أحد من خلقك؟
الجواب: هذا الحديث كذب لا أصل له، لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بل يجب التحذير منه، وبيان كذبه . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في لسان الميزان (1/178). :” وهو حديث لا أصل له ” انتهى. ومثله حكم عليه الفتني في ” تذكرة الموضوعات ” (ص/58)
وقال ابن عراق الكناني رحمه الله – في تنزيه الشريعة (1/414): قال السيوطي: ” لكن هذا الحديث أخرجه الديلمي من طريق أبي نعيم بسند ليس فيه ابن فرضخ” . قلت – أي ابن عراق – : “المتابع لابن فرضخ عبد الله بن عبد السلام بن بندار : لم أقف له على ترجمة ” انتهى
وقال العجلوني رحمه الله في كشف الخفاء (1/188): ” قال ابن حجر المكي – نقلا عن الحافظ السيوطي -: إنه موضوع ” انتهى باختصار.
لكن لو دعى به أحد على أنه ليس بحديث ينسب إلى النبي صلى الله عليه فلا بأس، فإن المراد من هذا الدعاء هو الاستغناء عن الناس، وهو أمر مقصود شرعًا؛ فقد روى الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “أتاني جبريل فقال : يا محمد ، عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجزي به ، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعزه استغناؤه عن الناس” . حسنه الألباني في صحيح الجامع (73).