السؤال رقم (5713) مارست العادة السرية في نهار رمضان، ولا أدري عدد المرات، فماذا علي؟
نص السؤال: أقول أنا يوم بلغت وبعد ما بلغت كنت أعمل العادة السرية ويوم جاء الحين فقول أنا يمكن أني عملتها في رمضان، فهل أصوم جميع الأيام اللي ذكرت أني عملت فيها العادة السرية وأنا ما أدري أنا أعملها في رمضان ولا لا؟ هل أقضيها، ولا أتوب، ولا وش أسوي يا شيخ، وأنا قبل ماكنت أعرف حكمها في رمضان أنها تفطر العادة السرية، توني أعرف حكمها أنا الحين، اللهم لك الحمد، معاد سويتها قد لي أكثر من سنة، من بعد ما عرفت حكمها أنها حرام؟
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فما دام هذا الشخص لا يعلم هل حصل منه استمناء في رمضان؛ فالظاهر أنه لا يلزمه القضاء إذا كان غير متيقن من حصول الاستمناء في نهار رمضان، لأن الأصل عدم الفعل، فإذا لم يتحقق من حصول ما يبطل صومه، فإنه لا يبطل بمجرد الشك في صحته، أو عدم علمه بحصول المبطل أثناءه، والأصل صحة العبادة (الصوم) فلا ينتقل عن هذا الأصل إلا بيقين. وقد قال العلماء: الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر، لكن إذا تيقن حصول المُفسد في نهار رمضان، لزمه القضاء فإذا كان عاجزًا عن معرفة عدد الأيام التي يلزمه قضاؤها، فليعمل بالتحري، ويقضي من الأيام ما يحصل له به اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمته، وقد قال تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) {التغابن:16}.