السؤال رقم (5724) الوالد قبل سنوات كثيرة قُتِلَ أخي من قِبَل عامل والدي المسيحي، فقتلهُ والدي، وأخذت الدولة حقها ثم عفا أولياء الدم ودُفعت إليهم دية، ولكن ما زال يقلقه الأمر خشية أن يكون في ذمته حق، فهل لايزال في ذمة والدي حق؟ وهو كبير سن لا مقدرة له على صيام شهرين، فهل عليه إطعام؟ وإن كان، فما طريقة دفعها؟
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فلا يتولى قتل القاتل إلا السلطان، يعني: رئيس الدولة أو من ينيبه، فإذا برأته الدولة فليس لأولياء المقتول الحق أن يقتلوه؛ لأنه يحصل بذلك فوضى، والدولة لا تبرئه إلا بطريق شرعي.
فإذا قام الوالد بقتله فقد قرر كثير من الفقهاء أن من استوفى القصاص بنفسه دون رجوع إلى الحاكم، فللحاكم أن يعزره لافتياته عليه وتعديه.
وعليه فما دامت الدولة قد أخذت حقها من والدك فلا يلزمه شيء، وقتل العمد ليس فيه كفارة القتل من العتق والصيام.