الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:فالمال الذي يعطيه الابن لأمه، يختلف حكمه بحكم نية الابن: فإن نوى أنه هبة لها؛ فإن المال يصير ملكا لها؛ لأن الهبة إذا تمت ترتب عليها انتقال الموهوب من ملك الواهب إلى ملك الموهوب له.

فذلك المال صارا ملكا لأمه وخرج عن ملكه، وعليه فإذا ماتت أمه فإن ذلك المال يكون تركةً، ويرثه ورثتها، ويقسمونه بينهم القسمة الشرعية.

 وإذا أوصت بأن يكون المال بعد وفاتها له، فهذه وصية لوارث، وليست وصية ملزمة، ولبقية الورثة أن يردوها.

وأما إذا كانت نية الابن بإعطاء المال لأمه مجرد انتفاعها به، بحيث تأخذ منه حاجتها، ولم ينو الهبة. فإن ما يبقى عندها لا يزال ملكا لابنها، ولا يدخل في تركتها عند موتها، ولا يقسم بين الورثة القسمة الشرعية.