السؤال رقم (5861) من المعلوم أن مصير أطفال المسلمين إلى الجنة، ولكن لو ارتدّ الطفل بعد التمييز ومات على ذلك، فماذا ترون؟
الجواب: اختلف الفقهاء في حكم ردة الصبي المميز من أبناء المسلمين.
فذهب بعض الفقهاء إلى أن ردة الصبي لا تصح؛ لأن أقوال الصبي غير صحيحة، لا يتعلق بها حكم كالطلاق والإقرار والعقود، ولأن الإسلام فيه نفعه، والكفر فيه ضرره، ويجوز تصرفه النافع دون الضار.
وحكم بعضهم: بردته ؛ لأن الإسلام يتعلق به كمال العقل دون البلوغ. بدليل أن من بلغ غير عاقل لم يصح إسلامه، والعقل يوجد من الصغير كما يوجد من الكبير، ولأنه أتى بحقيقة الإسلام وهو التصديق مع الإقرار، لأن الإقرار طائعا دليل الاعتقاد، والحقائق لا ترد، وإذا صار مسلما، فإذا ارتد تصح كالبالغ.
والراجح أن ردته غير معتبرة؛ لعموم الأدلة الدالة على رفع الجناح عن الصغير.