السؤال رقم (5868) هل الرياء يدخل في أمور الدنيا، أم فقط في العبادات؟
الجواب:: الأصل أن الرياء بمفهومه الشرعي، وهو من يعمل العمل ليراه الناس، فيسمى مراءي، أو ليسمعه الناس، ويسمى مسمع، قال صلى الله عليه وسلم : (من سمَّع سمَّع اللهُ به ومن راءى راءى اللهُ به) أخرجه مسلم (٢٩٨٦).
والرياء المحرم إنما يختص بالعبادات المحضة كالصلاة ونحوها، وأما الأمور المباحة – كطلب الرزق، والعلوم الدنيوية كالهندسة- فطلب المكانة والجاه بها أو حسن بيته أو مركبه ليمدحه الناس، فليس محرما قال الشاطبي في الموافقات: (وقد اتفقوا على أن العادات لا تفتقر إلى نية، وهذا كافٍ في كون القصد إلى الحظ لا يقدح في الأعمال التي يتسبب عنها ذلك الحظ”. الموافقات للشاطبي (ج3، صـ374).