السؤال رقم (5892) زوجي مريض ويغسل الكلى، ومصاب بالزهايمر، وسبق وأجرى عملية قلب مفتوح، وعنده سكر وضغط، ويده اليسرى ورجله ضعيفة جدًا، ما يقدر يضبط نفسه بالوقوف والمشي، وأنا كبيرة بالسن ما أقدر على خدمته بالحمام، أخاف أطيح أنا وإياه، وعندي شغالة كبيرة بالسن عمرها قريب خمسين عامًا، هل يجوز لي أخليها تدخل معه وتنظفه؟ وبالنسبة للصلاة يا شيخ، أعطيه التيمم وأقوله تيمم وصلّ بعدين يحط يده على التراب ويتكلم ويشرب ويلتفت يمينًا ويسارًا، وأحياناً يحط رأسه على الوسادة وهو يصلي؟
الجواب: أولًا: الخادمة كغيرها من النساء الأجنبيات يحرم على الرجل الخلوة بها لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ وَلا تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ. فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَخَرَجَتْ امْرَأَتِي حَاجَّةً، قَالَ: اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ”. رواه البخاري (3006) ومسلم (1341).
وكون الرجل كبيرًا في السن ولديه أمراض مزمنة كالزهايمر ونحو ذلك مما ذكرته السائلة، لا يبيح له أن تقوده الخادمة إلى الحمام وتنظفه، وربما اطّلعت على عورته، وهذا منكر عظيم.
والواجب أن يساعدك في ذلك أحد أولاده أو أحفاده، وبخاصة في مثل ما ذكرته السائلة كالتنظيف داخل الحمام وغير ذلك.
ثانياً: ما دام هذا الرجل عقله قد اختل بسبب الكبر صار لا يحفظ الأمور ولا يتقنها بل يظهر عليه التخريف ونقص العقل وعدم ضبطه للأمور فلا شيء عليه لا صلاة ولا صوم؛ لأن هذه الأمور مناطة بالعقل، فإذا زال العقل سقط التكليف بالصوم والصلاة وغير ذلك سوى الحق المالي من الزكاة فيزكى من ماله إذا كان عنده مال على الصحيح الذي عليه جمهور أهل العلم.