السؤال رقم (5943) هل يصح لي الوضوء حينما أشعر بضيق بنفسي، أو حينما أريد أن أدرس حبًا مني بالوضوء وأشعر أنه يشرح صدري؟
الجواب: لا بأس بذلك فإن شعور الشخص بضيق النفس هو من الشيطان وقد روى الإمام أحمد في “المسند” (29/505) وأبو داود (4784) من طريق إبراهيم بن خالد، قال حدثنا أبو وائل صنعاني مرادي، عن عروة بن محمد، عن أبيه عن جده عطية بن عروة السعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “إِنَّ الْغَضَبَ مِنْ الشَّيْطَانِ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنْ النَّارِ وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ”
وهذا الحديث ضعيف، ضعفه النووي رحمه الله في “الخلاصة” (1/122)، وضعفه الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة برقم (581). ولكن معنى الحديث مقبول وصحيح من جهة الطب؛ ولذلك ما زال الفقهاء يذكرون الوضوء كعلاج للغضب، ولم ينكر ذلك أحد منهم، وقد ذكره أيضا العلامة ابن القيم في كتاب “الوابل الصيب” في فصل: “فيما يقال ويفعل عند الغضب” انتهى. كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع كثيرة.