السؤال رقم (665): حكم الدعاء الجماعي، ورفع اليدين بالدعاء، وكفارة الحلف الكاذب
نص السؤال: ما حكم دعاء أحد الحاضرين في مجلس والبقية تؤمن عليه في أوقات الاستجابة للدعاء كيوم الجمعة قبل المغرب ودعاء الصائم؟ ما حكم رفع اليدين أثناء الدعاء بعد السلام من الصلاة؟ عند تلاوة القرآن نجد آيات فيها دعاء مثل (وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين) ما حكم رفع اليدين فيها؟ ما كفارة الحلف كذباً عدة مرات لنفس الشيء تقريباً 20 مرة والآن الشخص تاب وندم ؟ السائلة: منة الله من السعودية
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلقد أمر الله عباده بالاقتداء بنبيه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:[لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ..](الأحزاب)، وقال أيضاً:[قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ..](آل عمران)، وقال تعالى:[وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا….](الحشر).
وعلى ذلك فما ذكر في السؤال من الاجتماع على الدعاء، ورفع الأيدي بعد السلام من صلاة الفريضة، ورفع الأيدي عند تلاوة بعض الآيات من القرآن والتي تحتوي على الدعاء يعتبر من البدع التي يجب تركها لعدم ورودها عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بحديث ولا بأثر، ومن أتى بهذه البدع فقد دخل في قوله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)(متفق عليه).
وأما الحلف كذباً فليس له كفارة سوى التوبة والندم، وهذا الحلف يدخل في اليمين الغموس الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم(الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس)(رواه البخاري)، واليمين الغموس معناه الذي يقتطع به مال امرىء مسلم بيمين كاذب، فعلى من وقع في ذلك أن يتقي الله تعال في نفسه ولا يوردها الهلكة، فالله أجل وأعظم من أن يحلف به كذباً، وهذا من باب الاستهانة بجناب الله تعالى وعظمته. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.