السؤال رقم (9) : صحة الصلاة في مسجد به قبران بتاريخ : 8 / 4 / 1427هـ
السؤال رقم (9) : فضيلة الشيخ.. أنا أصلي في مسجد أتباع الطريقة الخلوتية الصوفية بحكم جواري للمسجد من غير إتباعي لهم، هل تصح الصلاة في هذا المسجد، علماً أن في ساحته وفي المدخل قبران لشيوخ الطريقة من غير أهل البلد؟ أرجو إفتائي في هذا السؤال لما فيه أهمية لي ولكثير من الأصدقاء.
الرد على الفتوى
لقد دلت السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم على أنه لا يجوز البناء على القبور، ولا اتخاذ المساجد عليها، ولا اتخاذ القباب ولا أي بناء ، فكل ذلك محرم بنص الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) قالت: يحذر ما صنعوا.
وفي الصحيحين عن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما أنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها في أرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً وصورا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله)، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الذين يتخذون المساجد على القبور شرار الخلق.
لذلك فإن كان القبران داخل ساحة المسجد التي يصلى فيها فيحرم الصلاة فيه، إلا إذا أزيل هذان القبران، وأما الصلاة خلف الإمام الصوفي فإنها صحيحة لأن أداء صلاة الجماعة واجبة، وأنت كنت جاهلاً بما هم فيه من الباطل، ولكن إن كانوا يقعون في الشرك، وتعظيم غير الله، والاستغاثة بالأنبياء والأولياء، فالأولى تركهم والبحث عن مسجد آخر يكون فيه أهل سنة فتصلي معهم،
وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.