السؤال رقم (176) : حكم الاجتماع للعزاء مع القراءة، ودفن الميت دون تغسيله وتكفينه، وتأخير الصلاة. : 16 / 10 / 1429
السؤال رقم (176) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. س1: ما حكم الاجتماع للعزاء لثلاثة أيام تقرأ فيها سورة يس والملك؟ س2: ما حكم دفن الميت دون تغسيله تكفينه؟ س3: هل يجوز تأخير الصلاة لسبب مشاهدة فتاوى شرعية على التلفاز قياسا على أنها من العلم الشرعي الضروري؟
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأما حكم الاجتماع للعزاء ثلاثة أيام تقرأ فيها سورة يس والملك فهذا لا أصل له في الشرع المطهر، بل هو من البدع المحدثة في الدين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)(رواه البخاري)، وفي رواية لمسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). وعلى هذا فلا يجوز فعل هذا الأمر، بل يكتفى بالعزاء فقط في المقبرة أو في البيت أو في مكان العمل أو أي مكان آخر حسب ما يتيسر لأهل الميت على ألا يدخل في ذلك شيء من البدع المحدثة، وأما قراءة القرآن حال الاجتماع فلا أصل لها في الشرع.
وأما حكم دفن الميت دون تغسيله وتكفيه فهذا غلط، بل يجب على أهل الميت تغسيله وتكفينه وإذا لم يوجد له أهل فيجب في حق من حضره من المسلمين أن يقوموا بذلك، وإذا تركوا تغسيله وتكفينه مع الاستطاعة فهم آثمون لقول النبي صلى الله عليه وسلم (اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه)(متفق عليه).
وأما إذا لم يوجد ماء لتغسيله فيكتفى بتيممه ويكفن ثم يصلى عليه.
وأما تأخير الصلاة عن وقتها فلا يجوز من أجل سماع فتاوى شرعية، لأن أداء الصلاة في وقتها واجب مأمور به من جهة الشرع، قال تعالى [حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين](البقرة). أما سماع الفتاوى فمستحب، ولا يقدم المستحب على الواجب، ثم إن سماع الفتاوى لا يفوت والصلاة يفوت وقتها.والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.