السؤال رقم (669) : حكم من يتهم أخاه المسلم بالسحر.
نص السؤال: ما حكم من يتهم أخاه المسلم بالسحر؟ وجزاكم الله خيرا.
الرد على الفتوى
الحمد لله ولصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فلا يجوز لأحد أن يتهم أحدا بأنه قام بعمل سحر له لأن هذا الأمر لا يمكن التأكد منه حتى لو تكلم الجني على لسان المسحور بعد القراءة الشرعية عليه وأخبر بذلك لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه حينما وكّله النبي صلى الله عليه وسلم أن يحرس زكاة الفطر… إلى آخر الحديث، ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: أتدري من تخاطب منذ ثلاث يا أبا هريرة؟ قال له: لا، قال: ذاك شيطان، وقال فيه أيضاً:{صدقك وهو كذوب}(رواه البخاري). فالجن معروف عنهم الكذب في غالب حديثهم، وعلى المسلم أن يحسن الظن بكل من يتعامل معهم من المسلمين لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)(الحجرات: ١٢). وألا يتهم أحدا إلا إذا ظهرت قرائن تدل على أنه فعل ذلك.
وعلى من ابتلي بالسحر أن يلجأ إلى الله ويسأله المعافاة والشفاء فهو قريب مجيب لمن دعاه لقوله تعالى:(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)(النمل:٦٢). وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.