السؤال رقم (693) :معمول لي عمل وزوجتي مصرة على التفريق.
نص الفتوى: متزوج من أربع سنوات ولم يأتيني خلال هذه الفترة أولاد بسبب مشاكل عند الزوجة، وصبرت على الوضع بسبب أنني لا أحب الظلم والظالمين، فوجئت من عام ونصف العام بتبدل في حالي مع الأهل وأصبحت أبتعد عنهم، وسألت أحد الإخوة ممكن أكون معمول لي شيء وكانت النتيجة بسؤال أكثر من شخص يعالج بالقرآن أنه فعلاً يوجد عمل قامت به مجموعة من النساء ولم يحدد من أي طرف من أهلي ولا أهلها بسبب عدم الرغبة بالمساكل، لم يحددوا بماذا تنصحوني خاصة أن الأهل مصرين على التفريق؟.
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فعليك أخي الكريم إن كان ما ذكرته صحيحاَ بالتضرع إلى الله واللجوء إليه وكثرة دعائه ليكشف ما بك، وإن استطعت إخراج هذا العمل فخير وبركة، وهذا من أفضل الأسباب لإبطاله إن كان هناك عمل، وإن لم تستطع فعليك بالأخذ بالأسباب في علاج حالتك وذلك برقية نفسك بالرقية الشرعية وهي كالآتي: أن تأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر فتدقها بحجر أو نحوه (مثل الهاون) وتجعلها في إناء وتصب عليها من الماء ما يكفيك للشرب والغسل بها، وتقرأ فيها: آية الكرسي (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)، وسورة الكافرون، وسور الإخلاص، والفلق، والناس تقرأها ثلاث مرات، وتقرأ الآيات من قوله تعالى:( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ)(الأعراف:117ـ 119)، والآيات (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) (يونس:79ـ82)، والآيات(قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى)(طه:65ـ69)، وبعد قراءة ما ذكر بالنفث في الماء تشرب منه بعض الشيء وتغتسل بالباقي، وبذلك يزول الداء إن شاء الله، وإذا دعت الحاجة إلى استعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء بإذن الله.
وإذا لم تستطع أنت القراءة على الماء فابحث عن أحد القراء الصالحين الموثوقين ليقرأ لك على الماء وتفعل ماذكرته لك سابقاً، ووصيتي لك بتقوى الله والبعد عن معاصيه، وعليك بالمحافظة على الصلوات الخمس في بيوت الله مع المسلمين، وبالأخص صلاة الفجر لقول النبي صلى الله عليه وسلم:{من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله..}(رواه مسلم) أي في حفظه وكلئه، وعليك بالمحافظة على تلاوة القرآن وخاصة سورة البقرة، وعليك بقراءة أذكار الصباح والمساء بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر ففيها الخير لك، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال لابن عباس رضي الله عنهما:{احفظ الله يحفظك}(رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح ج3 رقم5302)، فبحفظك لأوامر الله والبعد عن نواهيه يحفظك الله من شياطين الإنس والجن، وعليك بنصح زوجتك بالصبر على هذا البلاء وذكرها بأجر الصابرين، فإن لم تستجب فأدخل من تتوسم فيهم الخير من أهلك أو أهلها لنصحها بعدم الفراق والصبر قليلاً عسى الله أن يأتي بالفرج قريباً بفضله وكرمه. أسأل الله أن يشفيك ويعافيك من كل بلاء، وأن يعجل لك بالشفاء،وأن يصلح أحوالك وأحوال زوجتك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.