السؤال رقم (689) : الرقية من السحر، والتوكل على الله تعالى.
نص الفتوى: السلام عليكم :: أنا امرأة عمري (26 سنة) ولست متزوجة، وفي الحقيقة قد تزوجت ولكن لم يحصل أي علاقة جنسية ولم يحصل أي شيء، وقبل عدة سنوات اكتشفنا أنني مسحورة لكي لا أستطيع الزواج …. أريد أن أعرف هل بالرغم من الرقية الشرعية بقي شيء من السحر، وعندما أتوكل على الله، ما معنى هذا بالضبط؟ هل هذا يعني أنني أبحث عن زوج أم إذا توكلت على الله، فالله سيدبر كل شيء؟ والله يفتح عليكم..
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فوصيتي لكِ بتكرار الرقية الشرعية عدة مرات، ففي ذلك الخير لكِ إن شاء الله، وعليكِ بالتعلق بالله، والتوكل عليه ، فمن علامات قوة إيمان العبد قوة التوكل على الله، وفي قصة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام عبرة للمؤمنين في قوة توكله على الله حينما ألقاه قومه في النار فما كان منه إلا أن قال (حسبنا الله ونعم الوكيل) فكفاه الله شر مكرهم وأنجاه من النار، وأعلى ذكره في الدنيا والآخرة. وانظري في قول الله تعالى:(وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ)(المائدة:23) فبحسب قوة الإيمان في قلبكِ يكون توكلكِ على الله وتفويض الأمر إليه، والاستعانة به في أموركِ كلها، فعليكِ بالأخذ بالأسباب ليرزقكِ الله زوجاً صالحاً وذلك بالإكثار من الدعاء والتضرع إليه وتسليم الأمر له، وعليك بحسن الظن به فخزائنه ملىء لا تغيض، ومن صدق مع الله صدق الله معه، وعلى أوليائك أن يبحثوا عمن يكون كفئاً لكِ من حيث الدين والخلق، ولا حرج عليهم في ذلك لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عرض ابنته حفصة على الصحابة حتى زوجها للنبي صلى الله عليه وسلم.
رزقكِ الله إيماناً صادقاً، ويسر لكِ كل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.