السؤال رقم (710) : هل يجوز التعامل مع هذا الشيخ أو لا وجزاكم الله خيرا؟
ما رأيكم بالشيخ الذي يقرأ على الناس ويقول أنه يتعامل مع الجن ولكن مسلمين ويقرأ القران وقراءته واضحة من القران ويخبر عن أماكن في المنزل أنه يوجد بها شيء وهكذا ولكن أنا أريد أن أعرف هل يجوز التعامل مع هذا الشيخ أو لا وجزاكم الله خيرا؟
الرد على الفتوى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، أما بعد: فلا يجوز الذهاب إلى هذا القارىء للعلاج، ولا أعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم استخدم الجن للعلاج، ولا أعرف أن أحداً من الصحابة فعل ذلك، بل ولا أعرف أحداً من السلف الصالح فعل ذلك، ولو كان خيرا لسبقونا إليه. وقد سمعت أن سحرة وكهنة يقرؤون القرآن ليلبسوا على الناس، ويخبرونهم عن غيبيات وأماكن في البيت، وهذا دليل على أن مثل هذا كاهن أو عراف.
وقد قال صلى الله عليه وسلم:(من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)(خرجه مسلم في صحيحه) عن بعض أزواج النبي, وقال صلى الله عليه وسلم:(من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم). والعلاج الأمثل للسحر ـ عافانا الله وإياكم منها ـ هو في الرقية الشرعية:
1- قراءة القرآن على المريض: الفاتحة وما تيسر من سورة البقرة والإخلاص والمعوذتين، والآيات التي يذكر فيها إبطال السحر كقوله تعالى:[قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين.](يونس:81).
2- التحصن بالأذكار الشرعية كأذكار الصباح والمساء.
3- المحافظة على الوضوء والصلاة.
4- أكل سبع تمرات عجوة صباحا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من اصطبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) ومن لم يجد العجوة فليأكل أي تمر. فالحذر الحذر من الذهاب لمثل هؤلاء، فمن الذي يؤكد أنهم جن مسلمون ولماذا يخدمونه؟ وماذا يقدمون لهم؟ كل هذا وغيره يدل على أن أمثال هؤلاء عليهم علامات استفهام كبيرة، فلينتبه لذلك. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.