السؤال رقم (702) : حكم الاستهزاء بشعائر الدين الظاهرة
ظهر في كثير من كتابات بعض كتاب الصحف الاستهزاء بشعائر الدين الظاهرة، فما حكم عملهم هذا، وبماذا تنصحون من وقع في مثل هذا الأمر؟
الرد على الفتوى
الاستهزاء بشعائر الدين الظاهرة، وهكذا من يخوض في مسائل الدين بالسخرية والاستهزاء يعتبر كافراً، ويجب الإنكار عليه إذا كان من مكلف، وينبغي أن يبين له أن هذا كفر، فإن أصرّ بعد العلم فهو كافر لقوله تعالى:[قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ* لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ]، وهؤلاء الأشخاص الذين يفعلون ذلك قد كثروا وازداد خطرهم ويحتاجون إلى الإنكار عليهم والتحذير منهم.
ونوصي من وقع منهم في ذلك أن يتقوا الله تعالى فيما يقولون ويكتبون وليعلموا أنهم مسؤولون أمام الله تعالى[وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ]، وعليهم بالتوبة إلى الله وليحذروا من سخطه وأليم عقابه، وليحرصوا على قول الحق ونشر الخير، فإن استجابوا فهو لهم، وإن لم يستجيبوا رفع أمرهم إلى ولاة الأمر ليتخذوا معهم الجزاء الرادع الذي يردهم إلى الحق.
أسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين، وأن يكفينا شر المنافقين.