السؤال رقم (722) : من هم يأجوج ومأجوج ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. شيخنا الفاضل .. أود منكم أن تذكروا لنا كل شيء عن يأجوج ومأجوج .. لأني بحثت كثيرًا .. فالتبس علي الأمر كثيرًا .. فبعضهم يقول أنهم أهل الصين حاليًا .. وبعضهم يقول مكانهم في المكان الفلاني … فرجائي يا شيخ أن تبين لنا من هم يأجوج ومأجوج بالتفصيل .. وبارك الله فيكم ،،
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأصل يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم، ودليل ذلك ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري _رضي الله عنه_ عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال: “يقول الله تعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، فيقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار، قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين؛ فعند ذلك يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد، قالوا: وأين ذلك الواحد؟ قال: أبشروا فإن منكم رجلاً، ومن يأجوج ومأجوج ألف”.
وقد جاءت صفتهم في كثير من الأحاديث ومنها: أنهم يشبهون أبناء جنسهم من الترك الغتم (أي: العجم في النطق) المغول صغار العيون، ذلف الأنوف، صهب الشعور، عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة على أشكال الترك وألوانهم، ولاشك أن خروجهم من علامات الساعة، وذلك في آخر الزمان، وقد دل على ذلك القرآن، قال تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) [الأنبياء: 96_97]، وجاءت السنة مصرحة بقرب خروجهم كما ثبت في الصحيحين من حديث أم حبيبة عن زينب بنت جحش قالت: “دخل علي رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ذات يومٍ فزعاً، يقول: “لا إله إلا الله، ويلٌ للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه”، وحلق بأصبعيه الإبهام، والتي تليها، قالت زينب: يا رسول الله: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث”.
وقانا الله شرهم، وثبتنا على الإسلام حتى نلقاه به. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.