السؤال رقم (271) : حكم دخول إحدى الأخوات المسلمات في حوار مع أحد النصارى؟ 4 / 1 / 1429
السلام عليكم ورحمة الله …فضيلة الشيخ : هذه إحدى الأخوات دخلت في محادثة مع أحد النصارى العرب تحاجه في مصداقية دينهم وديننا وتقول أنها تريد أن تعرف كيفية الرد على حججه وبراهينه حتى تثبت أن ديننا هو الصحيح ولا تريد الانسحاب حتى لا يكون انسحابها دليل ضعف. فما توجيهكم حفظكم الله؟
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه المرأة قد أخطأت في تصرفها ذلك من جهتين:
الأول: بدخولها في محادثات مع الرجال الأجانب عنها، وهذا الأمر تترتب عليه مفاسد عظيمة حتى لو كانت تنوي الخير.
الثاني: عدم الحصول على العلم النافع الذي يجعلها تستطيع بيان الحق عن طريقه، وهذه أيضاً مفسدتها أعظم لكون ذلك سبباً في حصول الشك عندها عندما تعرض عليها شبهات غير المسلمين، وكان الواجب عليها عدم الدخول في تلك المناظرات وترك المجال لمن كان مؤهلاً.
ووصيتي لهذه المرأة أن تحرص على طلب العلم الشرعي الصحيح من مظانه، وهذا ميسر بفضل الله ووسائله كثيرة، وأن تحرص أيضاً على عدم الاختلاط بالرجال سواء كان عن طريق وسائل الاتصال الحديثة أو غيرها لئلا تفتن أو تُفتن. وإذا أرادت المشاركة في الخير فعليها بتعليم من حولها من النساء، فهن في حاجة إلى ذلك، وهذا المجال فيه خير عظيم، ويكفيها في ذلك قول الله تعالى [وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ](فصلت)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم)(متفق عليه). وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
فهذه المرأة قد أخطأت في تصرفها ذلك من جهتين:
الأول: بدخولها في محادثات مع الرجال الأجانب عنها، وهذا الأمر تترتب عليه مفاسد عظيمة حتى لو كانت تنوي الخير.
الثاني: عدم الحصول على العلم النافع الذي يجعلها تستطيع بيان الحق عن طريقه، وهذه أيضاً مفسدتها أعظم لكون ذلك سبباً في حصول الشك عندها عندما تعرض عليها شبهات غير المسلمين، وكان الواجب عليها عدم الدخول في تلك المناظرات وترك المجال لمن كان مؤهلاً.
ووصيتي لهذه المرأة أن تحرص على طلب العلم الشرعي الصحيح من مظانه، وهذا ميسر بفضل الله ووسائله كثيرة، وأن تحرص أيضاً على عدم الاختلاط بالرجال سواء كان عن طريق وسائل الاتصال الحديثة أو غيرها لئلا تفتن أو تُفتن. وإذا أرادت المشاركة في الخير فعليها بتعليم من حولها من النساء، فهن في حاجة إلى ذلك، وهذا المجال فيه خير عظيم، ويكفيها في ذلك قول الله تعالى [وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ](فصلت)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم)(متفق عليه). وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.