السؤال رقم (385) : كان يقع في العادة السرية ويصلي ويصوم دون أن يغتسل . 11 / 2 / 1429
السؤال رقم (385) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فضيلة الشيخ .. يسأل أحد الإخوة ويقول إنه في أيام المراهقة وبتحديد في الأول متوسط كان يعمل العادة السرية ولم يكن يعرف أن ذلك يوجب الغسل وكان يصلي ويصوم بدون أن يغتسل مع العلم أنه درس في المدرسة أن خروج المني يوجب الغسل ولكن لم يكن يعلم أن العادة السرية أيضا توجب الغسل. السؤال: ماذا يعمل بكل الصلوات التي صلاها على تلك الحالة والصيام, وكانت المدة ما يقارب سنتين إلى حين أخبره أحد الأصحاب أنها توجب الغسل, هل هناك كفارة للصلاة وللصيام أم ماذا؟ وجزاكم الله خير الجزاء. السائل: أبو عبد الله
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فأولاً: يحرم استعمال العادة السرية وهو استخراج المني باليد أو غيرها، لقول الله تعالى [وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ](المؤمنون)، وهي في نهار رمضان أشد حرمة، وإذا وقع منه ذلك فعليه قضاء الأيام التي أفطر فيها بسبب العادة السرية لأنها مفسدة للصيام، وعليه بالاجتهاد في معرفة عدد الأيام التي أفطرها، وعليه أيضاً الكفارة بإطعام مسكين (نصف صاع من بر ونحوه) من قوت البلد عن كل يوم يقضيه إن كان تأخر في قضاء الصيام حتى دخل رمضان آخر. ويجب عليه أيضاً الغسل من العادة السرية، ولا يكفي الوضوء إذا حصل منه الإنزال. ويجب في حقه قضاء الصلوات التي صلاها بدون غسل لأن الطهارة الصغرى لا تكفي عن الطهارة الكبرى إذا كانت الأيام التي صلى فيها وهو جنب قليلة ويذكر عددها، وأما إن كانت كثيرة كما ذكر ذلك في السؤال فليس عليه إلا التوبة الصادقة مع كثرة الاستغفار والحرص على الإكثار من النوافل عسى الله أن يتوب عليه وأن يتقبل منه صالح عمله، ولعله يعذر بجهله في مثل هذه الأحوال. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.