السؤال رقم (74) : (لا أميز كيف أطهر من الحيض، وحكم لبس البالطو والبنطال) بتاريخ : 26 / 1 / 1428هـ
السؤال رقم (74) : س1: أنا امرأة لا أميز كيف أطهر من الحيض فهل عندما أضع منديلاً أو قطناً ثم أخرجها نظيفة، وبعد نصف ساعة أجد الكدرة أو الصفرة هل ما كان سابقاً هو طهارة؟ وأحياناً أرى نقاط من سائل شفاف وليس أبيض هل نزول السائل الشفاف طهارة وأن صاحبه بعد مدة قصيرة كدرة أو صفرة؟ أنا خائفة ولا أدري ماذا أفعل؟
س2: ما حكم لبس البالطو القريب من الركبة وتحته بنطلون واسع قليلا؟ وجزيتم خيراً وأتحرى الإجابة؟
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإذا كان عادتكِ معروفة لكِ، أي لها أيام محددة ولم يظهر في نهايتها الطهر كوجود صفرة أو كدرة فهي من مدة الحيض فلا تصلي ولا تصومي حتى تظهر العلامة الأصلية للطهر، وهي العلامة الطبيعية والتي تنقسم إلى أمارتين حسيتين عند المرأة وهما، الأولى: القصة البيضاء وهي ماء أبيض يعقب الحيض، كما يطلق عليه البياض الخالص، ويستدل على ذلك بما ثبت عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:(أنها قالت للنساء اللاتي بعثن إليها بالدّرجة (وهي: الخرقة) فيها الكرسف (وهو:القطن) فيه الصفرة من دم الحيض: لا تعجلنَّ حتى ترينَّ القصة البيضاء، تريد بذلك الطهر من الحيض) (رواه البخاري معلقاً، صحيح البخاري 1/82 كتاب الحيض).
والأمارة الثانية: هي الأثر الجاف الذي يكون على القطن الذي حشي به الفرج فيخرج جافاً لا شيء فيه، فعليكِ بالاغتسال وأداء الصلاة والصيام وتحلين لزوجك، وإن ظهر بعد الطهر والاغتسال شيء من صفرة أو كدرة فحكمهما حكم البول، فتوضئي وتحفظي وصلي.
وأما لبس البنطال فوصيتي لكِ عدم لبسه لأن فيه تشبهاً بالرجال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)(رواه البخاري).
وأما البالطو فلا حرج في لبسه إن كان ساتراً فوق لباسك الشرعي الذي يستركِ، والأولى عدم لبسه في الخروج إنما يكون لبسه في بيتكِ أو بين النساء. وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد