السؤال رقم (136) بعض الأحيان لا أصلي الشفع والوتر.
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. سيدي أنا أصلي صلاتي لكن بعض الأحيان لا أصلي الشفع والوتر؟ السائل: العروسي أحمد
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد دلت الأحاديث النبوية على الترغيب في صلاة الوتر والحث عليها، وهي سنة مؤكدة حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم في إقامته وسفره، وفي صحته ومرضه، وحث أمته عليها في كثير من الأحاديث ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن)(رواه الترمذي، وصححه الألباني في جامع الترمذي)، وقوله (الوتر حق على كل مسلم فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل)(رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في المشكاة)، وقوله (صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى)(متفق عليه).
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال (ليس الوتر بحتم كهيئة الصلاة، ولكنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلا تدعوه)، فمن صلاها فهو على خير، ومن لم يصلها في ليله فعليه أن يصليها بعد طلوع الشمس إلى قبل الزوال لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مع شفعه لركعة الوتر. والذي لا يصليها إطلاقاً، أو يصليها ويتركها فليس بآثم، ولكنه حرم نفسه ثواباً عظيماً.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.