السؤال رقم (457) : أصلي مع أمام آخر رغبةً مني في زيادة الصلاة لكني لا أوتر. 21 / 9 / 1429
السؤال رقم (457) : أنا إمام مسجد وجماعتي يرغبون التخفيف كثيراً لأن فيهم كبار السن والمرضى فأصلي بهم القيام وأوتر بهم ثم أذهب إلى جامع قريب مني وأصلي مع أمام آخر رغبةً مني في زيادة الصلاة لكني لا أوتر هل عملي هذا صحيح..؟ السائل: فواز بن صيتان العتيبي
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن فيهم السقيم والضعيف والكبير،وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء)(متفق عليه).
وهذا الحديث قاعدة عظيمة عند أهل العلم في التخفيف عن المسلمين في الصلاة بحسب من يصلي خلف الإمام، وفعلك هذا موافق للسنة إن شاء الله حيث رغبت جماعة المسجد في حضور صلاة التراويح وإكمالهم الصلاة معك وهذا فيه خير عظيم للجميع، وقد قال صلى الله عليه وسلم (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)(رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني في الإرواء).
وذهابك إلى مسجد آخر للازدياد من الخير بقيامك ركعات أخرى وسماعك القرآن، فهذا لا حرج فيه ولكن عليك ألا توتر مع إمام هذا المسجد، بل عليك أن تشفع ركعة الوتر لكي لا توتر مرتين في ليلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا وتران في ليلة)(رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وصححه الألباني في سنن أبي داود).
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.