السؤال رقم (205) :هل أصلي ركعتين أطيل فيهما القراءة، أم أصلي ركعات متعددة؟ : 8 / 10 / 1429هـ
السؤال رقم (205) : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .. أنا ولله الحمد أصلي من الليل وأحفظ القرآن وعندما أصلي: أصلي ركعتين في ساعة أو خمس وأربعين دقيقة ركعتين فقط أطيل فيها القراءة وأحب ذلك لحديث طول القنوت ولكن عندما أسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إحدى عشرة ركعة وغيره يحدث عندي التباس وهو أني لو قسمت قراءتي على ركعات لطال الوقت وتشتت أكثر الوقت في الركوع أو السجود وأنا أرى أن القراءة أولي حسب فهمي للحديث. وعليه أرشدوني هل أصلي ركعتين أطيل القراءة فيها أم أصلي ركعات متعددة علما أني أختم الركعتين بركعة فقط للوتر لتكون صلاتي ثلاث ركعات لأني أرى أن في ذلك سوف استمر واقرب للمداومة من التعدد في الركعات لخفت ذلك ولتحقق أفضيلة طول القنوت طبعا حسب فهمي (أن طول القنوت هو القراءة) أرشدوني وفقكم الله. وأشكركم كل الشكر على السماح بتسجيل شرح عمدة الفقه فيديو حيث إن قناة المجد العلمية بثت ذلك وقد قام كثير من الطلبة من أنحاء العالم الإسلامي وبأعداد والله ما تعلمونها يا شيخ قد أنزلوا الفيديو من النت ويتناقلونها وكثير به الفائدة ونتمنى كثير من الشروح على القنوات الفضائية فلا حجة لكم في عدم الخروج على القنوات فكم هي أماني طلبة العلم.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعليك أخي الكريم بالاستمرار على ما أنت عليه من قيامك بركعتين ركعتين ثم الوتر بركعة واحدة بحيث يكون المجموع إحدى عشرة ركعة، ولا حرج عليك أن يكون بعضها أطول من بعض ما دام أن ذلك يعينك على القيام وعلى تدبر القرآن، وعلى التمتع بالصلاة والتلذذ بمناجاة الله تعالى في آخر الليل، واعلم أنك على خير إن شاء الله، فقيام الليل شرف المؤمن، وهو دأب الصالحين، وهو السبيل إلى راحة النفس والقلب وانشراح الصدر، فاحرص بارك الله فيك على ما أنت عليه ولا تجعل للشيطان مدخلاً لقلبك فيشغلك عن طاعة ربك.
جعلنا الله وإياك من عباده القائمين بالأسحار الذين قال الله فيهم [تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ](السجدة).
وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.