السؤال رقم (830) : في حينا الجامعي هناك جمعية دينية تشرف على المسجد، والقانون لا يسمح إلا لأعضاء
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
في حينا الجامعي هناك جمعية دينية تشرف على المسجد، والقانون لا يسمح إلا لأعضاء الجمعية بالقيام بدور الإمامة.لكن بعض الإخوة يريدون القيام بدور الإمامة دون أن ينضموا للجمعية بحجة أنهم يحفظون قدرا أكبر من القرآن الكريم مما يحفظه أعضاء الجمعية. فما هو وجيهكم لهم خاصة وأن مثل هذه المشاكل أصبحت تسبب فوضى ومشاجرات في مساجد أحيائنا الجامعية قد تؤدي إلى إغلاقها ليخسر الجميع بذلك صلاة الجماعة وفضلها؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم . نحبكم في الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فما دام النظام يحدد من يتولى إمامة الناس في المسجد وهم من أهل الإمامة لكن قد يوجد من هو أولى منهم فلا حرج في ذلك ولا شك أن الإمام الراتب قد يوجد في المصلين من هو أكثر تأهيلاً منه لإمامة الناس ولا زال عمل المسلمين على هذا الأمر.
فالمنتسبون عندكم للجمعية لا حرج أن يؤموا الناس في الصلاة وإن وجد في المأمومين من هو أقرأ منهم للقرآن لكن ليس عضواً في الجمعية والرسول-صلى الله عليه وسلم- يقول:”لا يؤمن الرجل الرجل في بيته ولا في سلطانه إلا بإذنه”مع أن صاحب البيت وصاحب السلطة قد يكون أقل قراءة من صاحبه. وبهذا تتحقق لكم المصلحة وتحافظون على صلاة الجماعة وأوصيكم بالاجتماع والألفة واحذروا من الفرقة فهي أحد مداخل الشيطان لإضعاف العبادة وخلخلة بناء المجتمع وفقكم الله لهداه وصلى الله وسلم على نبينا محمد.