السؤال رقم (826) : أبعث لكم فتاوى التي أرقت منامي خلال الأربع سنوات الماضية
فضيلة الشيخ حفظه الله أبعث لكم فتاوى التي أرقت منامي خلال الأربع سنوات الماضية لقد جامعت زوجتي في نهار رمضان خلال رمضانيات الأربع الماضية تقريباً كل رمضان أقع عليها أربع أيام أو أكثر أو أقل حيث أن زوجتي لديها عذر شرعي بالفطر. مع علمي بعظم الذنب لكن عندما أنام معها بعد الفجر تغلبني الشهوة والشيطان وأجامعها وبعد كل رمضان أنوي صيام الكفارة لكن بحكم عملي والآخرين يفطرون أجل الكفارة لكن أقضي عن الأيام التي جامعتها اليوم بيوم فقط والآن أريد إجابة لسؤال هل الكفارة صيام شهرين متتابعين ملزمة عن كل يوم جامعت فيه أو ممكن تكون عن جميع الأيام خلال السنوات السابقة . وهل ممكن في حالة أني مصاب بأنيميا حادة (فقر دم) وأنا موظف أعمل خلال فترة النهار وأسافر أسبوعيا مسافة 300كيلو وأعود نفس المسافة وأحيانا أنزل في منتصف الأسبوع وبعض العلماء يعتبر قضائي من السبت إلى الأربعاء في هذه القرية أني مسافر فأحيانا أقصر الصلاة فكيف أصوم وهل يجوز لي أن أتحول للإطعام ستين مسكين وهل أطعم عن كل يوم أو عن جميع الأيام وما هي كمية الإطعام لكل فرد وآسف للإطالة وأريد الدعاء لي بأن يجنبني الله تكراراً ذلك ويتوب عليه ويهديني للعمل الصالح وجزاكم الله خير.
الرد على الفتوى
هذا ذنب عظيم يجب عليك التوبة والاستغفار، وأن تكثر من العمل الصالح لعل الله أن يغفر لك ما حصل منك، والكفارة تلزمك عن كل شهر، وحيث أنك تجهل الحكم فلعله يكفيك كفارة عن كل شهر، فما دامت السنوات أربع سنوات فيلزمك أن تكفر أربع كفارات عتق أربع رقاب، فإن لم تجد لزمك صيام ثمانية أشهر كل شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فتطعم مائتين وأربعين مسكيناً، ومسألة قدرتك على الصيام وعدمها أنت الذي تقرر ذلك وتعرف هل أنت قادر على الصيام أو لست بقادر، ودليل كفارة الجماع حديث الأعرابي “حينما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال له: مالك قال: وقعت على امرأته في رمضان قال أعتق رقبة، قال: لا أجدها، قال: صم شهرين متتابعين، قال: لا أستطيع، قال: أطعم ستين مسكيناً ، قال: لا أجد، قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم- بعرق فيه خمسة عشر صاعاً من تمر قال: خذ هذا فأطعمه عنك ستين مسكيناً، قال يا رسول الله: ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا، قال: كله أنت وعيالك” وفقك الله للتوبة النصوح والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.