السؤال رقم (847) : هل العرق على الجسم يمنع من وصول الماء ؟
نص السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أريد السؤال عن العرق الذي يوجد على الجسم، هل يعد حائلاً يمنع من وصول الماء؟ حيث أنني أجد أن هناك اختلاف بين ملمس البشرة قبل الغسل عند إصابة الماء لها تنزلق يدي عليها، أما بعد الغسل فلا يحدث هذا الأمر، وقد تكون هذه الطبقة التي تتجمع بين أظافري من وسخ عند حك البشرة بأظافري، كما أن هذا الأمر لا يختلف عند الانغماس في الماء، حيث لا تزول هذه الطبقة إلا بحكها بالليفة، كما أن وجهي وأذني تكون طبقة دهنية بسرعة مما يضطرني لغسل وجهي عدة مرات في اليوم بالصابون مع ضرر هذا طبياً على البشرة. أرجو الرد لأن هذا الأمر يؤخرني في الحمام وأنزعج منه جداً وشكراً.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن من شروط الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة، لقوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) المائدة : 6 ، والأمر بغسل هذه الأعضاء ومسح ما يمسح منها يستلزم إزالة ما يمنع وصول الماء إليها؛ لأنه إذا وجد ما يمنع وصول الماء إليها لم يكن غسلها ولا مسحها.
وبناء على ذلك نقول: أن هذا العرق الذي يخرج من البشرة لا يمنع وصول الماء إليها؛ لأنه ليس له جرم، وإذا تراكم هذا العرق على البشرة مع عدم غسله لفترة وتسبب في منع وصول الماء وجب على المسلم أن يغسله بشيء يزيل جرمه، وبعد ذلك يتوضأ، وعليك بترك الوساوس، وعدم الالتفات لمثل هذه الخطرات، والاعتماد على الله، واللجوء إليه، وكثرة الاستعاذة من الشيطان الرجيم.
وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد.