السؤال رقم (858) : اختلاف النية في قضاء صوم رمضان.
نص الفتوى: صمت بنية قضاء ما فاتني من رمضان وفي الصباح شعرت بوجع في الكلية لعدم شرب كمية كافية من الماء في اليوم السابق فنويت الإفطار خوفاً على نفسي ووقعت في تردد بين إتمام الصيام وبين الإفطار ثم تراجعت وأتممت الصيام فهل يعتبر صيامي صحيح أم لا, وأيضاً حدثت نفس الحالة في اليوم التالي وأفطرت فهل علي أثم في ذلك.
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فنية الإفطار التي نويتيها وأنت صائمة أفسدت صومكِ حتى ولو لم تفطري، فعليك بإعادة هذا اليوم، وأما بالنسبة لإفطارك في اليوم التالي لعذر من مرض ونحوه فلا إثم عليكِ في ذلك لقوله تعالى:( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)(البقرة:184)، وقوله:(لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا)(البقرة:286). ولكن إذا كان فطركِ من غير عذر فأنت آثمة، وعليكِ بالتوبة وكثرة الاستغفار وتقضين ذلك اليوم مرة أخرى. وفقكِ الله لكل خير، وتقبل منا ومنكِ صالح الأعمال، وصلى الله وسلم على نبينا محمد