السؤال رقم (855) : هل صلاة التراويح مشروعة على هذه الصفة.
نص الفتوى: عندنا مسجد يصلي إمامه التراويح إحدى عشرة ركعة، يبدأ الساعة التاسعة مساءً ويستمر في الصلاة حتى قبيل الفجر، ويختم القرآن كل أربع ليال، ويبقى على هذا الحال طيلة ليال رمضان، ويصلي خلف هذا الإمام حوالي 150 رجلا،وقد صليت معه البارحة ولله الحمد،ولكن جاءني الشيطان وجعلني أشك في مشروعية هذه الصلاة السؤال: هل هذه الصلاة موافقة للسنة، أم أن هذا من الابتداع والتشدد المنهي عنه؟ وما الدليل؟ أفتونا مأجورين.
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا حرج على من يصلون التراويح خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة إن لم يكن ذلك يسبب الحرج لمن يصلون معهم، وهذا من الاجتهاد المشروع لفضل هذا الشهر، وفضل الإكثار فيه من العمل الصالح، ويكفي قول النبي صلى الله عليه وسلم:(من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)(متفق عليه).
وليس هذا من التشدد المذموم إنما هو من باب الاجتهاد في العبادة، وتربية النفس على الصبر والتحمل لنيل مرضات الله تعالى وجنته، والأمر في إطالة صلاة التراويح أو تقصيرها واسع، وللإمام أن ينظر في حال من يصلون خلفه ويراعي ظروفهم من حيث كبر السن والمرض وغير ذلك. فإذا رغبوا أن يطيل بهم الصلاة فليفعل، وإذا رغبوا التخفيف فليفعل.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد