لا يجوز السفر يوم الجمعة بعد الأذان الثاني لأنها وجبت عليه في هذا الحالة أما قبل الأذان الثاني فلا حرج في ذلك إن شاء الله وقد كره بعض أهل العلم السفر صبيحة الجمعة. وإذا سافر المسلم فله قصر الصلاة وجمع العصر معها ولا يلزمه أن يصليها أربعاً بل تكون في حقه ظهراً وهنا كما يفعل في صلاة الظهر لو سافر في أحد أيام الأسبوع يفعل في يوم الجمعة.
أما إذا صلى مع إمام في إحدى القرى أو المدن أو المحطات فلا يجوز له في أصح قولي العلماء أن يجمع معها العصر لعدم ثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته وهذا هو رأي شيخينا عليهما رحمة الله الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين بل إن بعض أهل العلم يلزم من جمع العصر إلى الجمعة وقصرها بالإعادة فعلى المسلم أن يحتاط لدينه وأن يأخذ بما فيه براءة ذمته والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.