السؤال رقم (300) : أفكر في ترك العمل خشية أن يكون مالي حراماً… 14 / 3 / 1430
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يا شيخ عبدالله لقد سألت يا شيخ هذا السؤال: أنا موظف بشهادة جامعية لكن أثناء الدراسة ذهبت إلى كاهنين لمساعدتي على الحرص على الدراسة وكانوا يعطوني تمائم، في المرة الأولى علقتها مدة زمنية ثم رميتها استحياء، وفي المرة الثانية علقتها مدة ثم رميتها ولم أعد إلى هذا الفعل أبداً، وأنا أفكر في ترك العمل خشية أن يكون مالي حراماً.. فأرشدوني أرشدكم الله وسامحوني على الإطالة لأني موسوس وسواساً كبيراً، وكان الجواب كالتالي من موقع سؤال وجواب (صالح المنجد) الجواب: الحمد لله (العقيدة) لا حرج عليك من الاستمرار في العمل، ولا يحرم عليك العمل بسبب ذهابك السابق للكهان، ولكن عليك التوبة من الذهاب لهم، والندم على ذلك، والعزم على عدم العودة إلى ذلك مرة أخرى. والله أعلم.. وقد سألتك أنت أيضا في موقع دعوة الإسلام (إبراهيم الحمد) ، المهم يا شيخ قبل هذا الوسواس كنت أحفظ القرآن وحريص على إتقان عملي (مدرس مادة الفيزياء مرحلة متوسطة) لكن تغير كل شيء بعد ذلك توقفت عن الحفظ وضعفت نتائج التلاميذ وتكاسلت في أداء الواجبات وأصبحت غير مهتم فكيف لي يا شيخ أن أخرج من هذه الدوامة؟
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعليك أخي الكريم بالعمل بما أفتيت به ولا تفتح على نفسك باباً قد لا تستطيع في المستقبل إغلاقه، بل عليك بمجاهدة نفسك في هذا الوسواس وذلك بالاستعاذة بالله تعالى ولزوم أمره والبعد عن معصيته، ولا تفتح للشيطان باباً يلج إليك عن طريقه، وصدق الله تعالى [إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ..](الأعراف)، وقال تعالى [فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ..](الإسراء)، فاستعن بالله ولا تترك عملك واجتهد في أدائه على الوجه الأكمل وثابر في الحفظ والقراءة. وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.