السؤال رقم (329) : هل يجوز الجزم بنزول المطر؟. 9 / 4 /1430
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … فضيلة الشيخ : هل يجوز الجزم بنزول المطر غدا أو بعد غد بدعوى أن علماء الأرصاد قد حددوا ذلك أكثر من مرة بناء على ما عندهم من علوم وصدق تحديدهم؟
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز الجزم بنزول المطر أو هبوب الريح أو ما شابه ذلك من المغيبات لأنها أشياء تدخل تحت قدرة الله تعالى، قال تعالى[قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ](النمل)، وقال تعالى [إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ](لقمان)، وقال تعالى [وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ](الشورى). وغير ذلك من الآيات الكثيرة الدالة على تفرد الله تعالى بعلم ذلك والتصرف فيه وحده دون سواه. وقال صلى الله عليه وسلم منبهاً على ذلك عندما صلى بالمسلمين صلاة الصبح فيما أخبر به عن رب العزة تبارك وتعالى (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بالكوكب، ومؤمن بالكوكب كافر بي، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)(رواه البخاري). وعلماء الأرصاد لا يجزمون بذلك أبداً، وإنما يعلقون ذلك على مشيئة الله تعالى، وحتى إذا صادف قولهم نزول المطر أو هبوب الريح فإنما هي اجتهادات بشرية تصيب وتخطأ، ويجب على المسلم أن يتعلق قلبه بالله في تلك الأمور لئلا يقع في شيء يقدح في إيمانه.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
فلا يجوز الجزم بنزول المطر أو هبوب الريح أو ما شابه ذلك من المغيبات لأنها أشياء تدخل تحت قدرة الله تعالى، قال تعالى[قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ](النمل)، وقال تعالى [إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ](لقمان)، وقال تعالى [وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ](الشورى). وغير ذلك من الآيات الكثيرة الدالة على تفرد الله تعالى بعلم ذلك والتصرف فيه وحده دون سواه. وقال صلى الله عليه وسلم منبهاً على ذلك عندما صلى بالمسلمين صلاة الصبح فيما أخبر به عن رب العزة تبارك وتعالى (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بالكوكب، ومؤمن بالكوكب كافر بي، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)(رواه البخاري). وعلماء الأرصاد لا يجزمون بذلك أبداً، وإنما يعلقون ذلك على مشيئة الله تعالى، وحتى إذا صادف قولهم نزول المطر أو هبوب الريح فإنما هي اجتهادات بشرية تصيب وتخطأ، ويجب على المسلم أن يتعلق قلبه بالله في تلك الأمور لئلا يقع في شيء يقدح في إيمانه.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.