وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأنصح هذا الرجل بالإكثار من القراءة على نفسه بالقرآن الكريم والأدعية والأذكار النبوية الواردة في هذا الشأن.
مع الإلحاح على الله في طلب العافية من ذلك، وإذا لم يتمكن من القراءة على نفسه فيمكنه الاستعانة بعد الله بالراقي المعروف بصلاحه واستقامته، مع محافظته على الفرائض والإكثار من النوافل وقراءة أذكار الصباح والمساء وقراءة سورة البقرة وآية الكرسي والمعوذتين والإخلاص ففي ذلك الخير العميم وفيه الشفاء العاجل له بإذن الله تعالى، قال الله تعالى: [وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ](الإسراء الآية 82).
وعليه أن يتيقن أن الشافي المعافي هو الله، وأن الذي يصرف عنه الضر هو الله تعالى، وعليه بطرد اليأس من قلبه فهو على خير ما دام صابراً محتسباً ويكفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن فإن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خير له، وإن أصابته ضراء صبر وكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)(رواه مسلم). أسأل الله تعالى أن يعافيه من كل بلاء وأن يلبسه لباس الصحة والعافية.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.