السؤال رقم (742) : نؤمن باستواء الله على العرش سبحانه فهل يوصف سبحانه بالجلوس؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… نؤمن باستواء الله على العرش سبحانه فهل يوصف سبحانه بالجلوس؟
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
استواء الله على عرشه صفة ثابتة لله جل وعلا وليس كاستواء المخلوق قال تعالى: [لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ](الشورى الآية 11).
ونحن لا نعلم كيفية استوائه سبحانه قال تعالى: [وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً](طه الآية110).
ولما سئل الإمام مالك رحمه الله عن الاستواء في قوله تعالى: [الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى](طه الآية 5).
قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، واستواء الله جل وعلا يليق بجلاله وعظمته سبحانه ونحن نؤمن به على ظاهر الخطاب ولا يجوز تفسيره بالجلوس ولا غيره فصفات الله لا تشبه صفات المخلوقين لأن ذاته سبحانه لا تشبه ذوات المخلوقين وعليك أخي الكريم بلزوم السنة وفهم سلف الأمة ففي ذلك النجاة والعصمة.