السؤال رقم (734) : تأتيني أفكار في أشياء من مسلمات الدين وأركانه.
مرات تأتيني أفكار في أشياء من مسلمات الدين وأركانه ثم يدعو أحد مثلاً (اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه) فأقول آمين وفي ذهني أن أرتاح من هذه الأفكار في مسلمات الدين وأركانه وأنا أحدث نفسي أني أعتقد بمسلمات الدين. ثم تأتي الأفكار أنت تقول آمين إذاً أنت تشك في هذا الحق وفي أساس الدين فأتضايق وأخشى على ديني.
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأعلم أخي الكريم أن تلك الأفكار التي تأتيك قد أتت لمن هو أفضل مني ومنك وهم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شكو ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأشار عليهم بأن ذلك هو صريح الإيمان، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال وقد وجد تموه؟ قالوا: نعم، قال: ذلك صريح الإيمان). ومع ذلك فقولك آمين بعد سماعك لهذا الدعاء (اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا اتباعه) لا حرج في ذلك، بل هو دليل حرصك على لزوم الحق وخوفك من الزيغ عنه، فاستمسك بدينك وألزم صراط ربك وأكثر من الدعاء بأن يثبتك الله على الحق وألا يزيغ قلبك عنه. أسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على الحق وألا يزيغ قلوبنا بعد هدايته لنا، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.