السؤال رقم (727) : هل هذا العمل يعتبر بدعة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أحسن الله إليك شيخنا الفاضل, هناك مجموعة من النسوة بقصد تعهد تلاوة القرآن و ختمه على دوام, تقوم إحداهن بتوزيع أرقام ثلاث أجزاء عليهن كل أسبوع بالبريد الالكتروني أو رسائل عبر الجوال (مثال:المرأة فلانة الأسبوع الأول 1.2.3 ثم الأسبوع التالي 4.5.6 وهكذا) وطبعا تكون القراءة كل واحدة منهن على حده وفي بيتها وبالتالي تكون إحداهن قد ختمت القرآن بعد مرور فترة معينة وبذلك يحصل المقصود إن شاء الله. هل هذا العمل يعتبر بدعة؟ وبارك الله فيك.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا العمل لا حرج فيه إذا كانت قراءة كل واحدة خاصة بها ولا علاقة لها بقراءة أخواتها، أما إن كانت كل واحدة تكمل قراءة أختها فهذا لا ينبغي وليس عليه عمل السلف، والمساعدة في قراءة القرآن من التعاون على الخير المأمور به شرعاً لقوله تعالى: [وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ](المائدة: الآية 2)، ولورود الأدلة النقلية الصحيحة الصريحة في فضل قراءة القرآن وتلاوته، كما قال صلى الله عليه وسلم (اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ)(رواه ومسلم)، ولقوله (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ)(رواه الترمذي). أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين يعملون به في الدنيا، وأن يرفع به درجاتنا في الآخرة. والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.