السؤال رقم (726) :هل هذه المقولة صحيحة؟ وهل ثبتت بالتواتر؟ وعمن ثبتت؟
أحد الرقاة يقول بأن القرين قد ينقل معلومات سواء للجن أو السحرة ونحو ذلك، هل هذه المقولة
صحيحة؟ وهل ثبتت بالتواتر؟ عمن ثبتت؟ نرجو التوضيح يا شيخ.
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه المسألة وردت فيها نصوص عامة كقوله تعالى [قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ](سورة ق: الآية 27). وقول النبي صلى الله عليه وسلم (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينُهُ مِنَ الْجِنِّ. قَالُوا وَإِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: وَإِيَّايَ إِلاَّ أَنَّ اللَّهَ أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلاَ يَأْمُرُنِي إِلاَّ بِخَيْرٍ)(رواه مسلم).
وهذا فيه دلالة على وجود القرين مع كل إنسان وأنه لا يفارقه في الدنيا إلا عند الموت.
وأما مسألة أن القرين من الجن ينقل معلومات عن قرينه من الإنس إما للشيطان أو السحرة أو الدجالين فهذا لا دليل عليه، ولكن ربما يقع بعض ذلك بحيث يستعين الساحر أو الكاهن أو العراف بالجن في معرفة بعض الأشياء عن الشخص الذي أتى إليه طلباً للعلاج فيسأله عن اسم أمه، وخاصة أن هؤلاء السحرة وغيرهم يتلبس بهم الشيطان فيخبرهم عن أشياء لا يعلمونها عن طريق قرين الشخص.
ووصيتي لأخي الكريم ألا يتهم أحداً بذلك وأن يلتزم الحق ويبتعد عن كل ما يشوش على عقيدته، وألا يسترسل وراء أهل الكلام والأهواء وأن يدافع ذلك بالأوراد والأذكار وقراءة القرآن وكثرة العمل الصالح.
أسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياكم على الحق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.